البيئة الأسرية وعلاقتها بجنوح الأحداث
الملخص
يمر المجتمع الليبي بمجموعة من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تؤثر في بناء هذا المجتمع القبلي ، ويقتضي هذا من علماء الاجتماع والخدمة الاجتماعية ضرورة دراسة تلك التغيرات التي حدثت بعد ثورات الربيع العربي والتي ترتب عليها الكثير من التغيرات التي تناولت بناء المجتمع ونظمه وسلوك الأفراد فيه، هذه التغيرات التي أثرت في تنمية المجتمع وتحقيق أهدافه وترتب عليها أيضا تغيرات إجتماعية وثقافية وحضارية وتكنولوجية سريعة أثرت بدورها على البناء الأسري للقبيلة والعشيرة والأسرة الليبية. وهذا الأمر يتوجب بذل كافة الوسائل وفق طرق مختلفة لمواجهة جنوح الأحداث والحد من انتشارها .
وفي هذا السياق يرى بعضهم ضرورة القيام بدراسة جادة ، وحلولاً تتناسب حجم هذه المشكلة ، لأنه لا يمكن لأي هيأة ، أو مؤسسة أن تعمل بمفردها ، باعتبار أن هذه الظاهرة تنتشر بين أكثر فئات المجتمع حيوية ، ونشاطاً ، وقدرة على الإنتاج وتحقيق التنمية.