أخلاقيات النشر وسوء الممارسة

في مجلة جامعة بني وليد للعلوم الإنسانية والتطبيقية، نؤمن بأن النزاهة العلمية هي حجر الزاوية في بناء المعرفة وتطوير البحث الأكاديمي. لذلك نلتزم بأعلى معايير أخلاقيات النشر ونرفض أي شكل من أشكال الممارسات غير الأخلاقية التي قد تشوه العملية البحثية.

تستند فلسفتنا في النشر إلى مبدأين أساسيين: الأول هو المسؤولية المشتركة بين المجلة والباحثين في الحفاظ على نقاء العمل الأكاديمي، والثاني هو الشفافية الكاملة في التعامل مع أي انتهاكات قد تظهر. نحن ندرك أن البحث العلمي هو جهد إنساني جماعي، وأن أي خرق أخلاقي لا يضر فقط بمصداقية المجلة، وإنما يهز ثقة المجتمع الأكاديمي بأكمله.

لذلك نتعامل بكل جدية مع حالات سوء الممارسة التي قد تشمل:

  • تقديم أبحاث منشورة سابقاً كأعمال جديدة

  • تزوير البيانات أو نتائج البحث

  • التلاعب بالصور والرسوم البيانية

  • إدراج أسماء مؤلفين لم يساهموا فعلياً في البحث

  • إخفاء تضارب المصالح

  • إساءة استخدام المعلومات السرية

في حال اكتشاف أي من هذه الممارسات، نتبع إجراءات واضحة تبدأ بالتحقيق الدقيق، ثم التواصل مع جميع الأطراف المعنية، وانتهاءً باتخاذ الإجراء المناسب الذي قد يصل إلى سحب البحث المنشور وإبلاغ المؤسسات الأكاديمية ذات العلاقة.

كما نحرص على توعية الباحثين، وخاصة الشباب منهم، بأهمية الالتزام بالأخلاقيات البحثية من خلال ورش العمل والمواد الإرشادية التي نقدمها. لأننا نعتقد أن الوقاية خير من العلاج، وأن التوعية تلعب دوراً محورياً في منع سوء الممارسات قبل وقوعها.

ندعو جميع الباحثين إلى الانضمام إلينا في هذا المسعى لبناء بيئة أكاديمية نظيفة، حيث يثمر الجهد العلمي الحقيقي عن معرفة أصيلة تسهم في تقدم المجتمع والإنسانية. لأن مصداقية البحث العلمي ليست مجرد سياسة نتبعها، بل هي قيم نتمسك بها ومسؤولية نتحملها تجاه الأجيال القادمة.