التغيرات في السياسات العربية ما بعد الربيع العربي الفترة من (2010-2020)
Abstract
لم يكن هناك رصد كبير من الدراسات المستقبلية العربية بل تظل محدودة وكثيرا ما يجري إنتاجها في فترات متقطعة، وقد ظهرت البدايات الأولى لها في سبعينات القرن الماضي في شكل دراسات ذات طبيعة استراتيجية تركز في تطوير العمل العربي المشترك.
حيث تدرس الورقة البحثية موضوع الاستشراف من خلال القضايا العربية المطروحة وأهمها قضية ما بعد الربيع العربي، حيث من دون استشراف للمستقبل العربي ستبقي محاولات معالجة القضايا العربية الكبرى معلقة وستظل إلى حد كبير عاجزة عن الفصل في الخيارات المطروحة في الساحة العربية ومنها الأوضاع الراهنة في دول الربيع العربي، والناتجة عن سقوط أنظمة دكتاتورية فاسدة ورثتها نظم لا تمتلك الخبرة أو الرؤية العلمية لاحتمالاتها المستقبلية ورسم السياسات اللازمة لمواجهتها.
لم تنجح دول الربيع العربي في الوصول إلى تحقيق تحول ديمقراطي لأن مراحل الانتقال لم تكن مدروسة لإعطاء نتائج إيجابية للخروج من حالة الفوضى والدمار الذي عاشته معظم دول الربيع العربي وهذا ما أدى إلى تراجع معطيات التنمية والتطور وتراجع اقتصاداتها كتحديات اقتصادية اجتماعية وسياسية.