الشَّاهد الشِّعري في كتاب سيبويه من شعر عمر بن أبي ربيعة ( جمعاً ودراسة)
الملخص
يمثّل الشِّعر أرقى أشكال البلاغة والفصاحة، كما أنَّ له دوراً بارزاً في استخدامه كمصدر أساسي في تفسير القرآن الكريم، وتقعيد القواعد النَّحويَّة، ويحاول هذه البحث أن يتناول بالدِّراسة الشَّواهد الشِّعرية التي استشهد بها سيبويه في كتابه، من شعر عمر بن أبي ربيعة، وذلك من خلال بيان تلك الشَّواهد وجمعها وترتيبها، وفقاً لأبواب النَّحو، ثم تناولها بالدَّراسة والتَّحليل، وتنبع أهمية الدِّراسة من كونها تتعلق بمسألة الشَّاهد النَّحوي، وما له من أهمية عظيمة في تقعيد القواعد النّحوية وتفسيرها، ووقع الاختيار على شعر عمر؛ لكونه أحد أبرز الشُّعراء الذين استشهد سيبويه بشعرهم في كتابه، فضلاً عن انتمائه لقبيلة قريش التي تميَّزت بفصاحتها، وكانت من أولى القبائل التي أخذ عنها العلماء.
وفي سبيل ذلك قُسِّمت الدِّراسة بعد المقدِّمة إلى مبحثين: تناول الأول منهما الشَّواهد الشِّعريَّة، من حيث تعريف الشَّاهد الشِّعري وبيان مكانته، وذكر مقاييس الشَّاهد الزمانية والمكانية، وأمّا المبحث الثَّاني: فكان لدراسة الشَّواهد الشِّعريَّة، وتحليلها وتفصيل آراء العلماء فيها، ومن أجل ذلك كان المنهج الوصفي التحليلي الذي يعرض للنَّصِّ، ويحلِّله في ضوء معطيات التُّراث، هو المنهج الذي يناسب هذا البحث.