رصد متبقيات بعض مبيدات الكاربامات والبيروثريدات المصنعة في المياه الجوفية في شرق ليبيا
الملخص
في ليبيا تعتبر المياه الجوفية مورد حيوي للزراعة، حيث توفر مياه الري للمحاصيل ومياه الشرب للمجتمعات. ومع ذلك، فان الزراعة المستدامة والتقليدية في ليبيا يمكن ان تساهم في تلوث المياه الجوفية من خلال استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية ونفايات الحيوانات وفي هذا البحث تم تقييم التلوث ورصد متبقيات المبيدات الكارباماتية والبيروثريدات المصنعة الشائعة الاستخدام في شرق ليبيا في 7 مناطق في شرق ليبيا ( الاوكساميل والبندوكارب والكاربوفوران والكارباريل والثايوكارب والبيرمثرين والدلتامثرين و السيبرمثرين). وتم تقدير المتبقيات باستخدام جهاز الكروماتوجرافي السائل عالي الاداء H P L C واستخدمت طريقه الاستخلاص الجاف SPE للاستخلاص وتم مناقشة المخاطر التي تشكلها هذه المبيدات الحشرية، مع تسليط الضوء على تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان والبيئة.
أظهرت نتائج التقدير ان حدود الكشف في مدى0.009- 0.017 مجم / لتر ونسبه الاسترجاع كانت من 75 -90% والانحراف القياسي النسبي بين 15 -25%. وأن نسبة 83.31 % من العينات المحللة غير ملوثه بالمبيدات المختبرة. ونسبه16.7 %من العينات كانت ملوثه بالمبيدات. ونسبه 4.16 % من العينات الكلية كانت قيم المتبقيات اعلى من الحدود المسموح بها ومتبقيات مبيد الكارباريل تعدت نسبة الخطورة في مناطق جردس ومنطقة مسه بتركيز متوسط 0.03PPM و02. 0 علي التوالي. أوضحت النتائج ان المياه السطحية أكثر تلوثا من الابار الجوفية. أكدت النتائج ان مستهلكي المياه السطحية في المنطقة الشرقية العيون في (جردس ومسه) يتعرضون لتركيزات من المبيدات يمكن ان تؤدي لأمراض مزمنة مرتبطة بوجود مبيد الكارباريل واعتمادا على نتائج الدراسة لابد من تتبع متبقيات المبيدات من كل المجاميع في المياه لحماية المستهلك النهائي من الاستخدام الغير مرشد للمبيدات ولابد من وجود دراسة مستقبليه على المدى الطويل لمعرفه معلومات أكثر عمقا تتعلق بمدى مطابقه المياه في ليبيا للمواصفات الصحية فيما يتعلق باستخدام المبيدات وتواجدها فيها.