ضمير الفصل بين الاسمية والحرفية
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فمن المعروف أن الكلام يتكون من اسم ، وفعل ، وحرف ، وما يهمنا هو الاسم ، والاسم منه المعرب ، والمبني ، واتجاهنا إلى المبني ، وهو ستة منها الضمائر التي هي محط رحالنا . ومن الضمائر البارز والمستتر ، وننحو مع البارز ، الذي منه المتصل ، والمنفصل ، ووجهتنا إلى المنفصل ، الذي ينقسم إلى ضمير رفع ، ونصب ، وجر ، وهدفنا ضمير الرفع الذي حوله هذا البحث بعنوان : " ضمير الفصل بين الاسمية والحرفية " تطبيق على النص القرآني الكريم
أتناول فيه ضمير الفصل في عدة مطالب ، فأحاول تعريفه من حيث المعنى اللغوي والاصطلاحي ، ومن حيث الاسمية أو الحرفية ، ومن حيث المحل الإعرابي وعدمه .
فضمير الفصل من الضمائر المنفصلة وهو من الضمائر التي تختص بالرفع ، فلا يفصل بضمير النصب المنفصل ، ولا بالضمير المتصل بأنواعه ، ولكن يؤتى بضمير الرفع المنفصل ، فيكون بين المبتدأ والخبر نحو قوله تعالى : )) ذلك هو الفضل الكبير (( [1] ، ويأتي بين ما أصله المبتدأ والخبر نحو قوله تعالى : )) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُم الْغَالِبِينَ (( [2] ، وقوله تعالى : )) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (( [3] ، وقوله تعالى : )) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (( [4] وفي كل هذه المواضع لضمير الفصل غاية دلالية وأخرى نحوية يؤديهما بمعنييه اللغوي والاصطلاحي ليعطي مظهرا من مظاهر الجمال لهذه اللغة ، وهو في وظيفتيه ضمن شروط محددة واضحة أكدها النحاة وربما اختلفوا في بعضها .