نشــأة المقـــاصـد الشـرعـيـــة ومراحـل تطورهـا
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
فإنّ تأصيل المقاصد وتتبعها في القرآن والسنة النبوية لهو من الأهمية بمكان؛ لكي نعلم جذور هذا العلم ومصادره، ومن ثمّ تُعلم أهميته ومكانته في التشريع الإسلامي، فعلم المقاصد علم في غاية الأهمية، فهو العلم الذي يحتاجه المجتهد والفقيه والمسلم العادي في حياته اليومية، ثم إن دوره في التقليل من الخلافات الفقهية ظاهر لا يخفى، كما أن تطويره والرجوع إليه في مسائل متعددة متطورة في حياتنا اليوم، وما تضيفه التطورات البحثية في جميع جوانبها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وطبياً، وقبل هذا وذاك دينياً مسئولية العلماء والمجتهدين حتى تواكب هذه الشريعة التطورات، فتأخذ منها ما يلائمها وطبيعتها وترفض منها ما يخالفها ويصادمها.