إساءة استخدام الحصانات والامتيازات الدبلوماسية
الملخص
من المعروف أن الجماعات البشـرية والإنسانية لا يمكنها ان تعيش في عـزلة تامة عـن بعضها البعض، سـواء كانت هذه الجماعات في شكلها البدائي التي تتمثل في القبائل والعـشائر ، أو في شكلها الحديثة التي تتمثل في الشعـوب والأمم ، أو في وجود المنظمة سياسياُ وادارياً التي تتمثل في الدولة الحديثة ، وقد سعت هذه الجماعات مند القدم في التعامل مع ببعضها البعض بدافع الرغبـة في تبادل المنافـع والمـصالح التي ما شانها تتزايـد حينا بعد حين بتزايد تطـور هذه المجتمعات في السلم والحـرب ، وتحقيقا لهذه الغاية لجأت هذه المجتمعات إلى استخدام آليات و وسائل مختلفة لتسهيل المعاملات فيما بينها، وكانت ظاهرة الرسوـل والمبعوث في ظل مجتمع العشـيرة والقبيلة من أهم تلك الوسائل ، حيث كانت تستخدم لحـل الخلافات والنزاعات حينها ، وبظهور الدولة بمفهومها الحديث وتزايد التشعب في العلاقات يبدوا أن هذه الآلية أصبحت هي الأخرى بحاجة للتطور، وذلك من أجل مواكبة احتياجات الدول لذلك أصبحت هذه الأخيرة بحاجة إلى جهاز فعال يقوم بمهمـة تحسين العلاقات فيما بينها و تقويتها .