دور الاندماج الوطني في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في الدولة الليبية_ رؤية استشرافية
الملخص
بعد مرور قرابة الأعوام الأربعة عشر على أحداث فبراير، يبدو أن الوضع في ليبيا ما زال يراوح مكانه، ولا تزال المرحلة الانتقالية محفوفة بمخاطر جمة تؤثر على الاندماج الوطني وهو ما يؤثر سلبا على الاستقرار الاقتصادي ، فقد واجهت ليبيا بعد أحداث 17 فبراير وسقوط النظام السابق مشكلات معقدة مثل العديد من البلدان التي مرت بمراحل انتقالية سواء في جوارها أو في مناطق أخرى من العالم ، ويرتبط أغلب تلك المشكلات بتراث الدولة التسلطية وما راكمته منذ انتصابها من العنف والقمع وتشويه القيم وغرس الأحقاد وإحياء النعرات الجهوية والقبلية.
ومع تنامي تلك الصراعات بدأت الدولة في البحث عن حلول تنهي تلك الجدلية السياسية وتحقق استقرارا أمنيا وهو الامر الذي ينعكس بدوره على تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة الليبية، والتي تحتاج إلى استراتيجية تفاعلية للتغلب على العقبات الاقتصادية الداخلية وكذلك التداعيات الخارجية للصراعات الدولية والتي ألقت بظلالها على اقتصادات الشرق الأوسط ومنها بالطبع الاقتصاد الليبي. وترتيبا على ما سبق يمكن بلورة مشكلة البحث الحالي في تساؤل رئيس وهو : إلى أي مدى يمكن أن تسهم عملية الاندماج الوطني في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في الدولة الليبية في ظل التحديات الآنية والمستقبلية ؟