صيغ الترجيح وأساليبه عند مكي بن أبي طالب القيسي من خلال تفسيره الهداية
الملخص
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
لما كانت عناية المفسرين بكتاب الله –تعالى- وقضاء الأوقات في الكشف عن معانيه ومقاصده من أجل القربات، وأنفعها ، كان من ثماره الكشف عن مراد الله-تعالى- ، وذلك في حدود الطاقة البشرية ، لذا صاحب تفسير النص القرآني تباين في الوسائل والغايات ، فحرص أهل الشأن على الحيلولة دون العبث بتفسير النص القرآني ، وعمدوا إلى استنباط مجموعة من القواعد، والمعالم التي تعين على التفسير السليم ، ومن هذه القواعد قواعد الترجيح خاصة .
ولأن كثيرا من المفسرين نثروا في تفاسيرهم مجموعة من هذه القواعد ، وتفاوتت صيغ الترجيح وأساليبه عندهم ؛ أردت في هذا البحث أن أعرض لأهم ملامح منهج مكي وطريقته في الترجيح ، والمتمثل في الوقوف على الصيغ، والأساليب التي استخدمها، وكذلك بيان وجوه الترجيح عنده ، فاقتضى تقسيم البحث إلى مقدمة ، وتمهيد عرضت فيه للتعريف بالإمام وتفسيره ، ومبحثين:
الأول : تناول فيه الباحث صيغ الترجيح وأساليبه ، والمبحث الثاني وتناول فيه الباحث وجوه الترجيح عند مكي في تفسيره .