الاجتهاد المآلي ضوابطه وطرق اعتباره (دراسة أصولية تطبيقية)
Abstract
الاجتهاد المآلي يُعتبر من أهم الوسائل العصرية للكشف عن مآلات الأفعال، وبيان أحكامها، فهو وسيلة منضبطة لتقييم أثار التصرفات، والمآلات، ويعالج قضية مهمة، وهي قضية القصود، والأعمال، وقد استعمله القرآن، وجاء ذكره في السنة النبوية في كثير من الأحكام، وهو مبنيٌّ على مجموعة من القواعد، والأصول التي تُعتبر الركيزة الأولى في استنباط الأحكام، والاجتهاد المآلي لابد من تحقق ضوابطه حتى تكون نتائجه مطابقة للمقدمات المنطقية الصحيحة، ومتى خلا النظر عن المآلات، فإن النتائج لن تكون صحيحة، أيضا الاجتهاد المآلي عَنَى بالتوقعات المصاحبة للأفعال فضلا عن الوقائع التي وقعت بالفعل فهو ليس قاصرا على الوقوع فقط، بل يعالج الوقائع، ويقوم بالوقاية من المتوقع؛ لأنه مبنيٌّ على تلك الأصول العظيمة كسد الذرائع والاستحسان، ومراعاة الخلاف، والعادات، والأعراف.