الزهد والمجون والقديم والمحدث في شعر أبي نواس
الملخص
اتفق أغلب النقاد القدامى والمحدثين على أن القرن الثاني للهجرة هو عصراً التميز والتطور الذي طرأ على الآداب من النواحي المختلفة من الشعر والنثر، فكان لدخول الكثير من الشعوب والقبائل في ظل الدولة الإسلامية أثره الكبير على دخول الكثير من الألفاظ والمعاني الجديدة التي استعان بها الشعراء في تلك الفترة في استحداث منهج وبنية جديدة للقصيدة العربية وقد لمع عدد من أسماء الشعراء الذين ساعدوا في التطور الشعري في هذا العصر ومن أشهرهم أبو نواس، وبشار بن برد، وكان من أبرز سمات التطور تطور الأساليب والألفاظ، فقد تجاوزت الألفاظ في هذا العصر إلى استخدام التراكيب الأعجمية الداخلة عليها من الامتزاج بين الأعراق، إلى جانب ظهور المصطلحات الفقهية، والعلمية، والفلسفية، ولكن هذا أدى إلى ظهور ظاهرة اللحن والخروج عن المقياس الصرفي وكذلك ظهور البديع وتطوره على يد أبو نواس والذي قدم ألواناً من فنون الشعر حتى بين المتناقضات وجدد فيها وهذه الدراسة تدور حول هذا التجديد.