العتبات العنوانية في المجموعة القصصية «تراتيل الماء» لسناء شعلان

الملخص

تناول البحث موضوع النسق العنواني كعتبة نصية، وهو من موضوعات اللسانيات الحديثة والذي اتخذ من تحليل الخطاب الروائي معلمًا يكشف عن مكنون الروائي وقد وقع الاختيار على مجموعة قصصية لسناء شعلان باسم «تراتيل الماء»، وجاءت متمثلة في إحدى عشرة قصة صغيرة، مما جعل لكل قصة عنوان مختلف، فعمدنا إلى الكشف عن تلك العتبات العنوانية، والكشف عن نقاط التلقي بها ونقاط المفارقة. وجاء البحث في أربعة مباحث؛ تناولت في المبحث الأوَّل: مفهوم السيميائية والعنوان، وفي المبحث الثَّاني: العنونة في الرواية. لنكشف عن عناوين القصص ومقصدها في النص المحيط والنص اللاحق، وتناولت في المبحث الثَّالث: دلالة العنوان في المتخيل السردي. وجاء المبحث الرَّابع: في إيحاءات وإشارات العنوان في الرواية. وكانت أهم النتائج كالآتي: حملت دلالة العنوان (تراتيل الماء)، كعتبة عنوانية كبيرة دلالة القداسة، وإمكانية تحقُّقها على أرض الواقع، مما اتصل بالمتن الروائي العام للقصص الواردة بالمجموعة، كما انفتحت دلالة عناوين قصص المجموعة على المتخيَّل السردي لدى المتلقي، وهو ما اتسق مع المتن الروائي الذي حمل المتلقي إلى عالم النص، كذلك تباينت دلالة عناوين القصص ما بين الديني، الأسطوري، الاجتماعي، الذاتي، بحيث أسهمت عتبة العنوان في إجمال ملامح ذلك التلاقي، وحملت العناوين الواردة بالمجموعة القصصية دلالات إشارية اتسمت بالطابع السيميائي، بحيث أبرزت عتبة العنوان ما اعتمل في نفس المؤلفة مما توارى وراء النص الظاهر لكل عتبة، وبرزت شخصية المؤلفة في اختيار عتبة العنوان في كل رواية، ومن ثم مثَّلت العتبات تقييم المؤلفة لكل حالة أو قضية على حدة، كما لوحظ التوجُّه النسوي لدى الدكتورة سناء شعلان؛ ما تجلى في إبرازها دور الأنثى في مختلف المواقع.